المرأة السعودية، وراء المقود.

في ٢٦ سبتمبر ٢٠١٧، رفعت المملكة العربية السعودية الحظر عن قيادة المرأة للسيارة. وما كان هذا القرار الصادر عن المملكة إلاّ مصدر إلهام للمبادرة الجريئة التي قمنا بها، والتي تمثّلت بدعوتنا لمجموعة من النساء لتولّي قيادة السيارة لأوّل مرّة في حياتهن.

في إطار دعمنا لحصول المرأة على الرخصة، فاجأنا بعض التوّاقات إلى القيادة بدرس تعليمي لا يشبه غيره من الدروس: فقد لعب دور المدرّبين أزواجهن وآباءهن وإخوانهن، وذلك ترحيباً منهم لهذه الرؤية المستقبلية الواعدة.

بعد أن تولّت المرأة السعودية قيادة سيارتها، لاحظنا نوعاً من التردّد لدى البعض؛ فقرّرنا التعاون مع شركة نجم للتأمين لنزيل هذه المخاوف ونطمئن أمهاتنا، وأخواتنا وبناتنا بأنّ الأمان يحيطهن على الطرقات.

بعد تحقيق أسرع زمن، وكذلك المركز الأول في جولتين من "بطولة كسر الزمن"، أصبحت ريم العبود البالغة من العمر 19 عاماً، أول وأصغر سعودية تقود سيارة فورمولا إي.

ما إن انطلقت حملة #هي_تقود حتى لجأنا إلى قوة تأثير منصات التواصل الاجتماعي على تفاعل الجمهور معنا. وقد تحولت الحملة من مجرّد هاشتاغ إلى حراك جماعي بفضل كلّ ما تم تبادله عبر هذه المنصات من نصائح، وإرشادات حول القيادة، وقوانين السلامة، وإرشادات عامة.